(أسفل) [1] الذي في سوق [2] الحمام، ونشروا [3] جميعها، وأعدّوا [4] أسطولا عدده أربعة وعشرون مركبا، وشحن بالرجال، وسيّر معه رشيق، ووصل إلى أنطرسوس وبنجوتكين منازل لها، وحدث في البحر ريح [5] عظيمة فكسرت الأسطول، وخرج رجال المراكب إلى البرّ. وكان الدّوقس قد (قرب من) [6] أنطرسوس، فأرجف [7] في عسكر التركيّ أنّ [8] عساكر الروم قد وافتهم، فانهزم بنجوتكين وجميع عسكره. وخرج المقيمون في أنطرسوس، وأخذوا ما سلم من المراكب، وأسروا من رجالهم [9] خلقا [10].
[وفاة العزيز بالله ببلبيس]
وكان العزيز قد بلغ في تبريزه إلى بلبيس [11] واعتلّ بها، ودخل إلى الحمّام هناك وهو عليل، فقضي بالحمّام يوم الثلاثاء لليلتين بقيتا من شهر رمضان سنة ستّ [12] وثمانين وثلاثمائة، وحمل من بلبيس إلى قصره بالقاهرة [فوصل نهار يوم الأربعاء] [13] وكان عمره ثلاث [14] وأربعين سنة، (وستّة [1] ساقطة من (ب). [2] في نسخة بترو «يسوق». [3] في (ب): «ونشاوا». [4] في البريطانية «ونشر. . وأعدّ». [5] في (س): «أرياح». [6] في (س): «وصل إلى». [7] في البريطانية «فازحف». [8] في البريطانية: «لان». [9] في البريطانية: «رجالها». [10] هذه الأخبار ينفرد بها المؤلّف دون غيره من المؤرّخين. [11] بلبيس: بكسر الباءين وسكون اللام. مدينة بينها وبين فسطاط مصر عشرة فراسخ على طريق الشام. (معجم البلدان 1/ 479). [12] في البريطانية «سبع» والمثبت هو الصحيح. [13] ما بين الحاصرتين زيادة من نسخة بترو. [14] كذا في الأصل والمطبوع، وهو غلط، والصحيح أن عمره اثنتان وأربعون سنة وثمانية أشهر. كما في النجوم 4/ 121، وفي عيون الأخبار: «اثنان وأربعون عاما وأربعة أشهر، وأربعة عشر يوما»، وفي الدرّة المضيّة إحدى وأربعون سنة وشهور. وقيل: اثنان وأربعون سنة وخمسة أشهر وعشرة أيام. وفي الكامل: اثنتان وأربعون سنة وثمانية أشهر ونصف، ومثله في اتعاظ الحنفا.